اسباب وعلاج صلع النساء
القلق والتوتر شيئان يصيبان المرأة عندما تنظر في المرآة وتجد شعرها بدأ في التساقط ويبدو أقل كثافة، وهنا ربما تأخذ قرارها بمراجعة الطبيب، ويدور في ذهنها أشياء كثيرة حول هذه الحقيقة المقلقة (الصلع)، فهل تأثير الاضطرابات الهرمونية هي السبب أم عدم الغذاء الجيد، أم...... أم......؟
أنواع الصلع عند النساء
أ- النوع الوراثي
ويصيب قلة من النساء الطبيعيات نتيجة وجود عامل وراثي قوي يؤدي إلى اضمحلال بصيلات الشعر فى المنطقة الأمامية من الرأس تحت تأثير النسبة الضئيلة من الهرمونات الذكرية وهي الأندروجين الموجودة في أجسام النساء ولا يصاحب هذا النوع أى أعراض مرضية وتكون نسبة هرمون الأندروجين فى دمائهم طبيعية.
ب- النوع المرضي
يحدث نتيجة الاضطرابات الهرمونية أو الأمراض التى تسبب زيادة فى إفراز الهرمونات الذكرية وغالبا ما يصاحب هذا النوع المرضي أعراض أخرى مثل ظهور حبوب الشباب فى سن متأخرة وخشونة فى الصوت وزيادة في إفراز الدهون الجلدية وتكون نسبة الأندروجين فى الدم مرتفعة فى تلك الحالات
علاج الصلع عند النساء
- النوع الوراثي : يمكن علاجه تحت إشراف الطبيب باستخدام مضادات الأندروجين بالفم مع استعمال عقار المينوكسديل موضعيا.
- النوع المرضي : بعلاج أسباب الاضطراب الهرموني.
ويقول الدكتور سعد الدين ان اسباب صلع النساء محددة ويمكن علاجه لذلك سنلقي الضوء على هذا المرض لمعرفة أسبابه وأعراضه وطرق علاجه من الدكتور محمد سعد الدين استشاري الأمراض الجلدية
ارتفاع نسبة صلع الرجال عن النساء ......وازدياد نسبة الصلع عند الرجال 50% مقارنة بالنساء 13% قبل سن اليأس.
ارتفاع نسبة صلع الرجال عن النساء
دكتور سعد: هل لك أن تعرفنا بمرض الصلع عند النساء من ناحية اختلافه عن صلع الرجال، وما هي دورة حياة الشعر؟
الصلع له أشكال مختلفة، منها صلع الذكور، وصلع الإناث، والصلع بسبب الأندروجين، والصلع الوراثي، والصلع الناتج عن أمراض داخلية، كلها مرادفات لمرض واحد تختلف أشكاله حسب المصاب. وأكثر الصلع شيوعاً هو الصلع الذكوري الوراثي ويصيب الذكور أكثر من الإناث، وله شكل مميز بتوزع الشعر عند الصلعان. حيث يصيب ما يقارب 50% من الذكور، أما الإناث فيصيب 13% قبل سن اليأس، وتزداد نسبته تدريجيا إلى أن تصل 75% عند من تجاوزن الخامسة والستين.
ازدياد نسبة الصلع في سن اليأس
ولا فرق بين أسباب صلع الرجال وصلع النساء، ويعود الفرق بينهما في مظهر الصلع، ففي الوقت الذي يكون الصلع تاما ويخلو من الشعر تماما في مقدمة الرأس أو في الوسط، يكون فقدان الشعر عند النساء متوزعا على جميع فروة الرأس ويبدو الشعر خفيفا. ويكمن السبب في تعرَّض بصيلات الشعر لزيادة في مستوى هرمون التستوستيرون الذكري أو في زيادة تحسس مستقبلات الهرمون في بصيلة الشعرة المستوى الطبيعي للهرمون، مما يفقد البشرة حيويتها وتنكمش البصيلة وتخرج شعرة خفيفة قصيرة ذات لون باهت أو لا تخرج ثانية بعد سقوطها. قد تبدأ المشكلة في سن مبكر بين العشرينيات والثلاثينيات، ولكنها تكون أسرع بعد سن الإياس.
دورة حياة الشعر تبقي الشعرة في نمو دائم مستمر مدة تراوح بين سنتين و6 سنوات، ثم يتوقف النمو مدة 3 أشهر، ثم تسقط لتسمح لأخرى قادمة في موضعها.
ما هي مظاهر وعوامل مساعدة لمرض صلع النساء ؟
يختلف عمر بدء المرض بتفاوت كبير من شخص لآخر، ولكن سن الثلاثين يعتبر متوسط سن الإصابة لكلا الجنسين. ويتطور المرض تدريجيا ولكن عند الذكور يأخذ الخط الأمامي للشعر مع قمة الرأس، بينما عند الإناث يصيب الصدغين بدل الخط الأمامي للشعر مع المشاركة في إصابة قمة الرأس. عند الإناث يكون فقدان الشعر على شكل خفة عامة لا ترقى إلى تعرية الرأس. والعوامل المساعدة على سقوط الشعر مثل فقر الدم قد يؤدي إلى تفاقم وزيادة الصلع. وكذلك الاستخدام السيئ لصبغات الشعر والشامبوهات غير المناسبة.
هل هناك أعراض أخرى تظهر مع الصلع، وما طرق علاجه؟
- أهم ما يجب نفيه عند الإناث هو وجود مظاهر الاسترجال من أسباب هرمونية، التي تتظاهر بشعرانية واضطراب الدورة؛ لأن ذلك يؤدي إلى خفة الشعر، وكذلك يجب نفي وجود اضطرابات الغدة الدرقية ونقص الحديد. أما العلاج فلا يوجد إلا علاجين موافق عليهما من قبل منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) وهما: المينوكسيديل والفينيسترايد. والمينوكسيديل هو مفيد لكلا الجنسين، ويبدو أنه يفضل 2% عند الإناث و5% عند الذكور، فقد استجابت الإناث أكثر من الذكور للتركيز 2%، ويجب ملاحظة أن التركيزات العالية قد تتصاحب بنسبة أعلى للشعرانية في الوجه كما ويجب الانتباه إلى أن التحسن قد يحتاج إلى عدة شهور ليبدأ، وأنه دواء يستعمل فترات طويلة وإن إيقافه دون استشارة الطبيب قد يفقد صاحبه أو صاحبته ما قد كسبوا من شعر. أما الفيناسترايد فلا يستطب في الإناث ولا يفيد حتى بعد سن اليأس. وهناك علاجات هرمونية أخرى مثل oral contraceptives موانع الحمل، و spironolactone.
والمحصلة أن مرض الصلع الوراثي مرض يمكن التعامل معه وعلاجه بالطرق المناسبة أو على الأقل تخفيف من مظاهره بعد تصنيفه ومعرفة أسبابه وبالتالي التعامل معه.
