أخر الاخبار

القلق النفسى .. أنواعه وأعراضه - صحتك بالدنيا

أنواع وأعراض القلق النفسي

 أعراض القلق النفسي

أمراض القلق من أكثر الأمراض انتشاراً بمختلف أنواعها، وتكون أعراضه بصورة دائمة فى صورة:

  1. شعور بالهلع أو الخوف الشديد "Overwhelming".
  2. عدم القدرة على التحكم في وساوس فكرية.
  3. ذكريات مؤلمة تعيد الإنسان لمعايشة الحدث.
  4. غثيان.
  5. تصبب العرق.
  6. واهتزازات عضلية مع الشعور بعدم الراحة الجسدية. 

إن القلق النفسي يختلف عن الشعور بالعصبية والقلق الذي يسبق حدوث شئ معلوم حيث أن القلق النفسي يكون لا سبب له ولا يمكن التحكم في إيقاف الشعور بالقلق. 

وفي الحالة المرضية يكون القلق أحد أسباب عدم التقدم أو التفكير في حل. في حالة عدم العلاج يكون الشخص المصاب بأحد أنواع القلق في حالة من الخوف الشديد والرعب مما قد يؤثر علي حالته العملية والفكرية مما يؤدي إلى خسارته على الصعيد العملي والاجتماعي.

من حسن الحظ أن هذه الأمراض تستجيب للعلاج الدوائي والسلوكي وإن كانت تحتاج لبعض الوقت والمثابرة والمتابعة على العلاج مع القيام بالتغير السلوكي المطلوب من المريض.

أنواع أمراض القلق النفسي

أولا: الهلع

وهو قلق نفسي حاد يتميز عن غيره من الأنواع بشدة الأعراض وحدوثها فجأة دون سابق إنذار، مع الشعور بأن المريض سوف يموت في هذه اللحظة وقد تتطور الحالة إلي تجنب المواقف التي حدثت فيها أعراض الهلع، فمثلاًً إن حدثت في الشارع يتجنب المريض الخروج إلي الشارع، حيث تسيطر عليه فكرة أن الموت سيدركه ولن يكون هناك منفذ له.

الأعراض الأساسية للهلع هي:

  1. ضربات قلب سريعة وعنيفة.
  2. تصبب العرق.
  3. ارتعاش الأطراف.
  4. عدم القدرة علي التنفس بشكل طبيعي.
  5. إحساس بالاختناق.
  6. غثيان وآلام بالبطن.
  7. دواروشعور بعدم توازن.
  8. الشعور بعدم القدرة علي التحكم وأن المريض سيفقد عقله أو يموت.
  9. تنميل في الأطراف.
  10. رعشة فجائية وحدوث نوبات سخونة بالجسم.

بما أن هذه الأعراض تحدث فجأة وبدون سبب محدد فإن أغلب المرضى يشعرون كأنها ذبحة صدرية.

ثانيا: الخوف الشديد

جميعنا نشعر بالخوف في بعض الأحيان، ولكن الخوف الشديد المرضي يكون المريض نفسه مدرك بعدم جدواه، أنه لا يستحق هذا الكم من الخوف ولكنه لا يستطيع التحكم في هذا الخوف، وعادة ما يكون الخوف مرتبط بأشياء معينة أو أنشطة محددة أو أحياناًً مواقف بعينها قد يكون هذا الخوف بدرجة عالية بحيث يجعل الإنسان يتجنب هذه المواقف أو الأماكن مما يؤثر بصورة سلبية علي حياته العملية.

فمثلاً إذا كان الخوف من التحدث أمام الأغراب أو أشخاص لا يعرفهم الإنسان ويؤثر بصورة سلبية على حياته الاجتماعية مما يؤدي به إلى الانطواء.

هنالك ثلاثة أنواع أساسية من الخوف:

  1. الخوف الشديد من شئ محدد:وهو شعور بخوف حاد وشديد يصعب التحكم به عند التعرض لموقف أو خوف من شئ ما (منظر الدم – نوع من الحشرات – الإبر) والتي تعتبر غير مؤذيه في الحالات العادية.هؤلاء الأشخاص مدركين أن مخاوفهم لا أساس لها وهي زائدة عن المفروض ومبالغ فيها ولكنهم لا يستطيعون السيطرة علي الشعور بالخوف الداهم الذي ينتابهم.
  2. الخوف الاجتماعي: وهو الخوف الشديد الذي يصاحب المريض عندما يتعرض لموقف اجتماعي معين مثل التحدث أمام مجموعة من الأشخاص أو إلقاء محاضرة أمام جمع الناس. حيث يشعر الشخص بكم من القلق الشديد وضربات قلب سريعة – عرق شديد – رعشة باليد – رغبة بالتبول ورهبة شديدة للموقف.
  3. رهاب الساحة: الخوف من التعرض لنوبة هلع في أماكن عامة يصعب الهروب منها ومن شدة الشعور بالخوف يتجنب المريض التواجد في هذه الأماكن العامة مما له تأثير علي نشاطه اليومي وحياته الاجتماعية.

ثالثا: الوسواس القهري

وهو تردد أفكار غير منطقية علي ذهن المريض بصورة مزعجة له نفسه لأنه يدرك أنها غير سليمة ولكنها تثير في نفسه قلق شديد يدعوه في أغلب الأحيان للقيام بأفعال بصورة متكررة على أمل التخلص من هذه الأفكار ولكنها تظل تردد بداخله مما يدخل المريض في حلقة مفرغة من وساوس فكرية.

ولكي تكون الفكرة قريبة من القارئ فلنأخذ وساوس النظافة كمثال. هنا تسيطر على المريض فكرة تلوث اليد مما يسبب له انزعاج شديد وقلق نفسي حاد مما يدعوه إلى غسل الأيدي عدة مرات بأسلوب معين متكرر ولكن في كل مرة يغسل يده فيها لا يزال يشعر بأن يده ما زالت غير نظيفة وتسيطر فكرة اتساخ اليد علي ذهن المريض مما يجعله يغسلها مرة ثانية وثالثة ورابعة … وهكذا.

وتوجد أمثلة عديدة – هل أغلقت الباب جيدا هل أغلقت الشبابيك هل كتبت الأرقام بصورة صحيحة وفي كل مرة تردد هذه الفكرة لأوقات طويلة. يتبعها القيام بعملية تأكد بصورة متكررة وبنفس النمط.
ويجب الأخذ فى الاعتبار أن المريض نفسه يشعر بعدم صحة هذه الفكرة ولكنه لا يستطيع أن يمنع نفسه من التفكير فيها والتأثير بها والقيام بعمل شئ يقلل من شأنها.

ومن الملاحظ مدى المعاناة التي يعانيها مريض الوسواس القهري ومدى تدخل هذه الأفكار في سير حياته اليومية. حيث أنها تعطله عن عمله وعن الاشتراك في الحياة الاجتماعية أو العملية.

رابعا: كرب ما بعد المآسي

وهو نوع من الاضطراب النفسي الذي يحدث لهؤلاء الذين يتعرضون إلي حدث في حياتهم حيث تكون حياتهم وشعورهم بالأمان مهدوم مثل اختطاف طائرة أو الزلازل أو حرائق في المنزل.ويتميز هذا المرض بشعور المريض بأنه:

  1. فاقد للشعور ولا يستطيع أن يتعايش مع الأحداث حوله.
  2. دائم التفكير في الحادث الذي تعرض له وكأنه يمر به مرة أخرى.
  3. شعور بالقلق الدائم وعدم الأمان وكأنه كارثة أخرى سوف تحدث.

عادة ما يصاب هؤلاء المرضى بالاكتئاب النفسي الحاد وهؤلاء المرضى بحاجة إلى العلاج النفسي فور وقوع الحادث حتى يتمكنوا من اجتيازه بأقل خسائر نفسية.

خامسا: القلق النفسي العام

وهو حالة من القلق المستمر الزائد عن الطبيعي يشعر به المريض بصورة مزعجة، لا يستطيع معها التكيف أو القيام بأعماله اليومية أو المشاركة في الحياة الاجتماعية.

يكون هنا المريض في حالة قلق , عصبية  , كثير الاهتمام بالأمور الصحية والعائلية ,دائم التوقع السيئ ويستثار من أقل مؤثر خارجي أو داخلي , له ردود أفعال عصبية وعنيفة غير متناسبة مع حجم الفعل الأساسي.
حالات القلق بمختلف أنواعها تعالج أساساًً بمضادات القلق المختلفة مع وجود علاج سلوكي معرفي في صورة جلسات علاج نفسية يساعد المريض على اجتياز هذه المرحلة والعودة إلى طبيعته الأولية.
صحتك بالدنيا
بواسطة : صحتك بالدنيا



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-