أهم وظائف الغدة الكظرية والأمراض المسببة لها
تعريف الغدة الكظرية
الغدة الكظرية من الغدد الصماء(أي تفرز ما تنتجه إلى مجرى الدم مباشرة وليس عن طريق قنوات)، لونها مائل الى الأبيض وتوجد منها اثنتان كل واحدة تقع على رأس كل من الكليتين لذلك يُطلق عليها(الغدة فوق الكلية) وأحياناً تسمى الغدة الأدرينالية نسبة إلى منتوجها الرئيس وهو هورمون الأدرينالين.
تتكون الغدة الكظرية من جزئين رئيسيين، الجزء الباطني ويفرز هرمون الأدرينالين وهرمون الأدرينالين، أما الجزء الخارجي ويتألف من ثلاث طبقات أو مناطق، وبالرغم من إفرازات الجزء الخارجي التي تتجاوز الأربعين إفرازاً من مركبات(الستيرويد)ولكن الهرمونات الرئيسية هي :ـ
- كورتيزول
- الدوستيرون
- أندرو ـ ستينيدايون
- أندروستيرون
- أندروجين
الغدة الكظرية تقع تحت سيطرة الغدة النخامية الموجودة في الدماغ وتحديداً هرمون الأدرينوكورتيكوتروفك الذي تفرزه الغدة النخامية، والذي يغير الإنتاج البيولوجي المعقد و إفراز الكورتيزول وكذلك الأندروجين.
وهناك ثلاثة حالات تؤثر في عملية تنظيم هرمون الأدرينوكورتيكوتروفك لعمل وخصائص الغدة الكظرية وهي:ـ
- الوضع الصحي لجزء (تحت المهاد) وهو جزء من الدماغ والغدة النخامية.
- النشاط اليومي للانسان.
- الشد العصبي والتوتر الانفعالي ،الشدة الخارجية ،الألم ،القلق ،الدوّار، ارتفاع حرارة الجسم ، انخفاض السكر.
أن المبدأ الأساسي في تأثيرات المراكز الدماغية العليا على الغدة الكظرية هو مبدأ التغذية الاسترجاعية والتي تعني الإيعاز بالإفراز تبعاً مستوى الهورمون في الدم واحتياج الجسم له وأن هذا المبدأ أطلق عليه العلماء ما يُعرف بمحور الـ (تحت مهاد ـ النخامية ـ الأدرينالين)، ومن خلال تتبع النقاط الرئيسية في هذا المحور فبالإمكان معرفة الخلل سواء بفرط الوظائف أو هبوط مستويات تلك الهورمونات.
فرط وظائف الغدة الكظرية
أولاً ـ متلازمة كوشينغ
مجموعة من العلامات والأعراض المَرَضية الناتجة عن الأرتفاع المستمر لمستوى (الكورتيكوستيرويد).ويعاني المريض من الآتي:ـ
- أرتفاع مستوى السكر في الدم، وهناك تأثير ناتج عن التفاعلات الأيضية الخاصة بالبروتينات تسبب تراجعاً في العضلات والعظام والأنسجة الرابطة مؤدية الى ضعف ووهن، آلام بالعضلات وتنخر بالعظام .
- اضافة الى أن جلد المريض سيكون سريع التأثر بالكدمات والشدات الخارجية مع تغير بلون طبقات الجلد في مناطق البطن والأفخاذ.أن التخنر في بعض الأحيان يكون شديد بحيث يعاني المريض من آلام في الظهر وتغيرات في الفقرات (تظهر واضحة بالأشعة) من تحدب وتقصّر بطول القامة.
- وجه مصاب الكشنك يُطلق عليه تسمية(وجه القمر) كونه دائري الشكل.
- وأن المصاب يعاني من سمنة مركزية أي في مركز الجسم وليس في محيطه، أضافة الى تراكم الشحوم في الجزء الخلفي الأسفل من العنق ، ولذا يُطلق عليه (حدبة الجاموس).
- ارتفاع ضغط الدم بسبب أرتفاع نسبة الصوديوم في الجسم.
- انخفاض مستوى البوتاسيوم مما يسبب ضعف العضلات.
- ان زيادة أفراز الأندروجين يسبب ظهور الشعر في الأماكن غير المرغوب فيها(خصوصاً عند النساء) مع أنتشار حب الشباب.
- عدم أنتظام الدورة الشهرية أو أنقطاعها.
- يعاني المصاب أحياناً من أوضاع نفسية تتراوح في شدتها بين الأزمة وبين الكآبة.ان الغدة النخامية في مرض الكشنك تكون كبيرة الحجم.
ثانياً ـ الورم الذي يصيب الطبقة الثالثة من الجزء الخارجي للغدة
أن الصورة المرضية لهذا الورم تعتمد على نوع الستيرويد الذي تفرزه خلايا الورم.فإذا كانت من نوع(كلوكوستيرويد) فالصورة المَرضية لا تختلف عن تلك في الكشنك. أما أذا كان الهرمون الذي تنتجه خلايا الورم من نوع الأندروجين فالأنثى المصابة بهذا الورم ستكون ذات صفات ذكورية وتمتاز بوجود شعر كثيف، صوت رجولي، خلل في شعر الرأس، مع تضخم البظر ورغبة جنسية جامحة.أما عند الذكر المصاب بورم الغدة الكظرية فيعاني من(الصفات الأنثوية)وخصوصاً كبر حجم الثديين.
يجب تفريق متلازمة كشنك من:ـ- السمنة البسيطة مع وجود شعر بسيط غير مرغوب فيه.
- الأورام التي تصيب المبايض.
ثالثاً ـ حالة الإفراط بأنتاج الألدوستيرون
هناك نوعان من فرط إنتاج الالدوستيرون، الأولي والثانوي.الأولي عادةً يصاحب ورم أو ما يعرف (متلازمة كونن)ويعاني المريض جراء هبوط مستوى البوتاسيوم في الدم من:ضعف عام ووهن، تعدد مرات التبول مع العطش الشديد.ضغط الدم عادةً مرتفع وأحياناً هناك تورمات مائية في بعض أنحاء الجسم.
أما الثانوي فغالباً ما يحصل جراء تشمع الكبد وفي حالة التناذر الكلوي. وفي هذا النوع يكون هبوط مستوى البوتاسيوم أقل مما عليه في النوع الأول وأن الضغط يكون ضمن الحدود الطبيعية. أما التورمات فسببها هبوط مستوى الزلال في الجسم.
نقص أو عدم كفاية وظائف الغدة الكظرية
عدم كفاية إنتاج الهرمونات ربما يكون أولي بسبب مرض الغدة نفسها(كما في مرض أديسون)أو بسبب نقص ولادي في الأنزيمات التي تدخل في عملية إنتاج الهورمونات، أما الثانوي بسبب من الهورمونات التي تؤثر في الغدة الكظرية والتي تنتجها الغدة النخامية أو جزء تحت المهاد.
مرض أديسون
مرض غير معروف السبب يصيب الجهاز المناعي للجسم يسبب عجز أو قصور في إنتاج الغدة وربما في بعض الأحيان بسبب إصابة الغدة بمرض التدرن.أن هذا المرض يصيب النساء أكثر من الرجال وربما يحصل في أي عمر، ويمتاز بوجود أجسام مضادة ضد الغدة في دم المصاب.وحين إجراء الفحوصات تظهر الغدة أصغر حجماً من الطبيعي، وأيضاً يجب تفريق المرض عن حالات مشابهة مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو التهاباتها أو ضمور الغدة الدرقية الأولي، فقر الدم الخبيث، فشل المبايض الأبتدائي، ضمور الغدة الجنب ـ درقية المناعي، وداء السكري النوع الأول.
الصورة المَرَضية :ـ أما أن تكون حادة أو مزمنة، وهناك نوبات حادة من خلال الحالة المزمنة، وغالباً ما يشكو المريض من بطئ بالشفاء من الأمراض أو بعد أجراء عملية جراحية، علماً أن أغلب هؤلاء المصابين يعانون من التحسس الشديد للمورفين والبثدين(المستخدمان بعد العمليات الجراحية لتخفيف آلام المرضى).
الأعراض المصاحبة لمرض أديسون
- وهن وضعف عام./وخصوصاً حينما تتفاقم الحالة ويبدأ المريض يعاني من فقدان بالوزن.
- دوار، أمساك يتناوب مع حالات أسهال، آلام شديدة بالبطن/ تحصل حينما يتقدم المرض.
- بقع جلدية غامقة نتيجة زيادة صبغة الميلانين وخصوصاً في الوجه والرقبة، ظهر اليد، مفاصل وعقد عظام اليد(السلاميات)،المرفق، مفصل الركبة، وأحياناً في المناطق الأكثر احتكاكاًُ بالجسم.وهذه الصبغة تزداد أيضاً في الغشاء المخاطي للفم، الأجفان وفي المهبل.
- هبوط ضغط الدم، وخصوصاً في الحالات المتقدمة.
- هبوط مستوى سكر الدم وخصوصاً بعد تناول السكريات، والسبب في أن هورمون الكورتيزول هو أقوى مضاد للأنسولين، ولذلك فالمريض سيعاني من صعوبة واضحة في النهوض صباحاً.
- فقدان الشعر وخصوصاً لدى النساء.
- انقطاع الدورة الشهرية.
