أخر الاخبار

الدموع - صحتك بالدنيا

ما هي الدموع وما انواعها

الدموع

الدمعة: هي سائل ناتج عن عمليات إنتاج وافرا وإراقة تنظيف وتزييت العين. العواطف القوية مثل الحزن أو شدة الفرحة والإثارة، من الممكن أن تؤدي إلى البكاء. وعمليئة التثاؤب من الممكن أن تتسبب في الدموع. بالرغم من وجود نظام لإفراز الدموع في جميع الثدييات على الأرض، إلا أن الجنس البشري هو الثديي الوحيد الذي يبكي بسبب العاطفة والدموع تصدر عندما يواجه عقل الإنسان موقف يصعب عليه تحمله في صدر أمر إلى العين بإفراز الدموع كي تساعده على تحمل هذا الموقف كما تساعده على التعبير عن مدى تأثره بهذا الموقف فهي لا تدل دائما على الحزن وإنما تدل علي شدة التأثر.

أنواع الدموع

1- الدموع الأساسية

وهي التي تفيض من عيون جميع البشر تفرزها الغدة الدمعية بانتظام وتصرف من العين بانتظام ايضا عن طريق مجرى الدموع وهي تتسلل الى داخل الانف ,والحلق .
وللدموع عدة وظائف منها ,غسيل العين من اية اتربة او ميكروبات يمكن ان تصل الى الجزء الامامي من العين وهي مهمة جدا لتغذية القرنية وبياض العين ,علما بان القرنية هي العضو الوحيد في الجسم الذي لا يحتوي على اوعية دموية لانه شفاف لذلك فهو يعتمد في تغذيته على السوائل المحيطة به ,المتمثلة في الدموع ,واذا قل افراز الدموع او جفت لاي سبب فان ذلك يسبب مشاكل للقرنية ,مما يؤدي للاصابة بجفاف العيون وهو ما يعتبر حالة مرضية ,يجب معالجتها بالاستعانة بالدموع الصناعية ,المتمثلة في صورة القطرة وتستخدم حسب الحالة .
كما أن للدموع أهمية كبيرة في عملية انكسار الضوء وحدة الإبصار فالذي يصاب بجفاف الدموع أو قلتها كثيرا مما يؤثر ذلك على قوة ابصاره .



2- الدموع الانعكاسية

وهي تحدث اما نتيجة انفعال فيتحكم في ذلك الجهاز العصبي او نتيجة تعرض العين لزيادة في الضوء او لمادة تؤدي الى تهيج العين مثل النشادر او البصل ,او بعض الغازات او الكيماويات ....الخ
وهناك ايضا اسباب مرضية مثل انسداد مجرى الدموع أو زيادة إفرازها ,أما في حالة شلل العصب السابع للعين ,الذي يؤدي إلى شلل نصف عضلات الوجه ,فان ذلك يؤدي الى حدوث فيضان من الدموع ,التي تتدفق بصورة شبه مستمرة من العين لعدم القدرة على التحكم فيها .

وكذلك فان الاصابة باي مرض من امراض الجزء الأمامي من العين ,عادة ما تصحبه دموع أمراض القرنية ,أمراض الملتحمة ,كل انواع الرمد .ومن العجيب أن حالة جفاف العين تؤدي الى تزايد الدموع ,اذ انه في حالة جفاف العين ,تكون الدموع الأساسية قليلة ,فينتج عن ذلك جفاف القرنية وهنا تظهر الدموع الانعكاسية في محاولة للتعويض وبالرغم من وجود فرق بين مكونات الدموع الأساسية والانعكاسية فالاولى مركزة تحمل كل المزايا ,اما الثانية فانها تحتوي على نسب أقل من الفوائد الخاصة بالعين ولا تقوم بنفس الوظائف.

وهناك اعتقاد خاطئ بأن كثرة الدموع تؤذي العين او تتسبب في أضرار لها غير أن ذلك الادعاء غير صحيح فمن حكمة الله سبحانه وتعالى ان لكل جزئية من مكونات الدموع فائدة وليس لكثرتها اي تاثير على قوة الإبصار ,كما يتصور البعض .إلا أنها في بعض الحالات المرضية مثل انسداد مجرى العيون فانها اذا استمرت لمدة شهور وسنوات دون توقف فقد تؤدي الى تليين في الجفن الاسفل ,يعقبه تباعد الجفن عن العين وهنا يستلزم التدخل الجراحي لاعادة الجفن لوضعه الطبيعي اما عروق العين فحينما تصاب بالاحمرار اثناء البكاء او يصاب الجفن بالتورم ,فان ذلك يرجع إلى نفس سبب الانفعال وليس للدموع . 

أما فيما يختص بالطب النفسي فيقول :د منير النخيلي أخصائي الأمراض النفسية والعصبية قال يوما علي بن ابي طالب رضي الله عنه "ما بكت عين الا ووراءها قلب "
فالبكاء بالنسبة للإنسان السوي يؤدي الى الراحة او على الاقل يتسبب في الإقلال من حدة الألم النفسي ,الذي غالبا ما يسيطر على مشاعره فيصل في بعض الاحيان الى فقدان الرغبة في الحياة.


الوظيفة الحيوية للدموع

لدى البشر، هناك طبقة شفافة من السائل الدمعي تغطي العين، وتعرف بفلم أمام القرنية، ويتكون من ثلاث طبقات مختلفة، وهي بالترتيب من الخارج إلى الداخل كالتالي : -

 

الطبقة الدهنية

تغطي الطبقة المائية، وتشكل حاجزا طاردا للماء يعيق التبخر ويمنع الدموع من السيلان على الخدين. توجد هذه الغدد في الصَّفائِحُ الجَفْنِيَّة. ولذا فإن السائل الدمعي ينحبس بين جسم العين والحواجز الدهنية للجفون

الطبقة المائية

تحفز على انتشار وتمدد طبقة السوائل الدمعية; تساعد في الحماية من الجراثيم; تحفز على التنظيم التناضح الاسموزي ضمن السوائل الدمعية.

الطبقة المخاطية

تغطي القرنية;توفر طبقة جاذبة للماء ;تسمح بانتشار متساوي السوائل الدمعية فوق القرنية
في حالة نقص سماكة طبقات السوائل الدمعية عن المعدل الطبيعي، فإن الإنسان قد يفقد القدرة على استعمال العدسات اللاصقة حيث أن تزداد كمية الأوكسجين التي يحتاج إليها، بينما تمنع العدسات اللاصقة الأوكسجين من الوصول إلى العين. في حالة نقص سماكة طبقات السوائل الدمعية، فإن هذه السوائل تجف عند استعمال العدسات اللاصقة. تتوفر قطرات للعين بمواصفات خاصة للابسي العدسات اللاصقة وكذلك فإن بعض أنواع العدسات اللاصقة مصممة بحيث تسمح بمرور كمية من الأوكسجين خلالها نحو العين.

صحتك بالدنيا
بواسطة : صحتك بالدنيا



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-